مجلة أذهان الإلكترونية

ارث كنت طفلة في حضن أمي اسمع منها الألحان والأغاني تحدثني عن فلسطين والجزائر عن ربوع الشام عن كل المدائن عن اهرامات مصر وعن موسى وفرعون حدثتني عن كل ظالم ونبي وعالم علمتني الحب  وكره الظلم منذ أيامي الأوائل لست أعلم إن أخطأت لست أعلم ان هي أرضعتني القهر وخزنت بي الدموع سجلت في ّ الصور وكل ما عرفت من مشاهد عذبت روحي أهوال المشاكل كبرت ُ قبل ذاتي  تورم عقلي بكوابيس مخيفة تحققت باستشهاد رفيقي في الطفولة ونشوب حرب ضيعت كل العناوين العتيقة أبعدت عني  مسقط رأسي وجيران وأحباب المراهقة غيرت وجه  البيادر  ساحة اللعب ومأوى السنابل جعلته ملحقا للمقبرة وأغلق بيت الجارة  ذاك القريب من الطريق نستعير منه كل يوم شربة وربما سندويشة أو حتى قيلولة محاه التفجير  وسط الساحة ونجونا بإعجوبة كل ورودي يبست بهت لونها من لؤم السياسة تتبرأ وتقول: تحقيق نبوءة ضاعت تلك الأيام الجميلة وما عدت أروي للأطفال ما حفظته من حكايات غريبة كيف كنا كيف صرنا أه يا أمي لو حكيتي غير ذلك كانت اندحرت حروب ومهالك لكن ربما حل السلام يوما بعد  الهمجية وواجهنا الشر بوحدة وطنية لا أجرؤ

نشيج الروح ********** إمْنَحٍينِي بَعْضَ أَشْيائِي وَأَشْلاَئِي بَعْضَ ألوَان المَدينهْ إِمْنَحِينِي بَعْضَ إٍغْفَائِي كَيْ أُعِيرَ الطَيْرَ أَسْبابَ السَّكِينَهْ إِمْنَحِينِي بَعْضَكِ... كَأْسَكِ كَيْ أُعِيرَ لِلنَّدَامَى نَشْوَةَ الخَمْرِ القَدِيمَهْ إِمْنَحِينِي بَعْضَكِ البَاقِي وأشْوَاقِي كَيْ أُعِيذَ العَاشِقِينَ مِنْ أَغَانِيَّ الحَزِينَهْ إمْنَحِينِي مَا تَبَقَّى مِنْ بَقَيَاكِ لأَِرْحَلْ إِمْنَحِينِي بَعْضَ دَفْتَرْ كَيْ أُعِيدَ رَسْمَكِ الأَوَّلْ لِأَسْأَلْ عَنْ أُفُولِ النَّجْمِ عَنْ مَوْتِ العَصَافِيرِ عَنِ الوَرْدِ المُغَفَّلْ إمْنَحِينِي سَاعَةً كَيْ أُعِيدَ رَسْمَ أَحْلاَمِي وتَرْتِيبَ الأَمَانِي أَمْهِلِنِي لِثَوانِي كَيْ أُعِيدَ لِلْأَغَانِي مَا فَقَدْنَ مِنْ بَرِيقْ أَمْهِلِينِي بَعْضَ أَعْشَارٍ كَيْ أُنَادِي إِنَّنِي فِيكِ غَرِيقْ أنَّنِي مِنْ دُونِكِ لاَ أَدْرِي الطَّرِيقْ ***** رشيد خلفاوي

.سبحان من صوّر المرايا في  عينيها  تتبختر بدر يلوذ بالشوق، عرفٌ معطر (وسَناه نهر في دمي يتكوثر ) أرسلُ الطرف ، أنعم به النظر سبحان من خلق وصوّر نار البعد تساومني، تصغر والوجد يتجمع في قلبي ، يكبر مملكة القلوب تغار منها ، تتحسر وجمهورية العيون تبلل شجوني تحت المطر والرمش المكحّل يعانق نجم السماء يحلم كيف يكون القمر كم أمسيت أراودها حلما يداعب  مهجتي يعانق صفصافتي يصنع للشوق مرايا أخر أنا اللحن فيه وهي  العزف والوتر  تسألني عن أغنيتي أغنيتي عنادل تسبح لله أجنحتها حرة ، تتنزى على الشجر بأغاريد لا يجاريها اي وتر رفيقة الدارين ، والقدر رفيقة العمرين ، والسَفر بعيد هو المدى ، حين أناديها مرتين وحين أمدّ يدي  مزهواعلى جسد القصائد يصبح المدى على مرمى قلب و مقلتين لإطلالتها أنقش الشعر بحرا من الالوان وليلا تشق ظلامه عينان ضاحكتان وصفاءً مرهونا بوهج المرايا يرسم بعضا من ملامحَ تغار منها  النجوم ويتعب القمر قمر  .... قمر وزورقٌ  مع أوجاعه يتحاور يحمل فوانيسه يوقدها تحت المطر مطر .... مطر والشوق المكحل ، يتأمل وجهها ، (يسرق مني لغة الصبر) فاضحى ال

همسة لك يأتي الصباح على عجل .. يدغدغ اهدابي المثقلة بك ... ترتل شفاهي أغاني فيروز .. تردد الطيور معي سيمفونية السلام .. . حين يحل طيفك على فنجان قهوتي السمراء .. تتراقص حروف نزار كخصر عاشقاته الشقروات .. أهرب من وهج عينيك .. أحل ضيفة بين يديك ...  تمسد  ﺷَﻌْﺮ قصيدتي .. لأبدأ معها هذيان نهاري ... بقلمي..... وداد مظلوم سورية 25/9/2018