وميضُ الدمعات**** تحجرتْ مدامعُ المحاجرِ في زمن الشتات صدأت الأحاسيس والعبرات واستها بالملمس تلك الفراشات كانت المسكينة تئن متعبة ... هناك في الانزواء والمحطات .اصطفت القسوة والحسرات... وزعت مناديل من ورق الزهيرات... كان الأنين يفيض بالزفرات تحجرت مدامع المحاجر حزنت الحروف والكلمات ... هاجت شطان الاهات... بين المنعرجات وفجاج الأسى... أُفرغت محاريبُ اللحظ.... من رسم البسمات كانت رياحين مروجي ... ذابلة ...وحيدة .. ومن شرايين الحرف تقتات تحمل على أكتافها رزمة... كمدات وويلات و صيحات حتى أوتار الكمان شكت لملمت جراح المسافات جمعت تلاليب سعدٍ... غرقَ في المتاهات وأعمارٌ سُرقت مرات ومرات فيا أيتها المدامع ماذا دهاك أنهارك غزت الخذوذ والوجنات كفى تنكيلا بخليقةٍ قضى قدرُها... أن تحيى وحيدة ...غريبة... بين أحياء ...أموات قد تناسلت البرك الاسنة في القلوب كثُر الألم والجحود تحولت برك الأحلام فيها مستنقعات فلا أدعية فاحت ترانيمها ولا صِدق أو زغاريد أو صلوات تحجرت مدامعُ المحاجرِ صُوانا.., وصدأ الحس والعبرات فيا قدري...أعبثا خلقت شموسي أم راقك وميض الدمعات