مجلة أذهان الإلكترونية

نقطة بداية  تحطّ بدقّة  الشّغّف على هامش السّطر  تتدّرج في  برود  لتمسك بخيط  من اعترافات  خاليّة من  تحيّل الشّكّ ومن وخز مسامير اليقين  على دائرة هشّة الصّلابة  تتشّكل ألوانا تخضع  للتغيير  للتّعديل  للمحاولة  للاعجاب  للاشمئزاز   لقفز الغيوم على الرّبى  فقط هي لعبة ريشة  على قلب من  الخزف سعيدة محمد صالح _تونس

(  جمالُ شاعِرة. ) عَجبتُ لِحِسنها من كلِ قلبي                               سٱوصفها   لكم  بالمستطاعِ ولولا. حسنَها ما صِغتُ قولاً                              ولا. سطري تَعانقَ  مع يراعي وإنَّ جَمالها. كالشمسِ يضوي                              على الاصقاعِ  ينشرُ  للشعاع إذا. نطقت. تناثر. مثل.  درٍ                              كلاماً  يُستطابُ  الى السماعِ وإن مَشيت ترجُ الارض رجاً                              وماء البحر   من بُعدٍ    وقاعِ تَفوقُ الناس في الاحوال وصفاً                            وحسنِ  الخُلقِ  يُمزَجُ بالطباعِ ارى. كلَّ الحروفِ اتت. تلاوت                            لها  تدنو   تطأطئ    بإنصياعِ تباركَ من اصاغَ  الحسن. جوداَ                             ومَدَّ  لها.  الفضائل.  كل  باعِ ابو النور الحلبي  2020/10/30

ابتسامة غائبة  شردها الوجع  تنقلت بين طرقات  الحنين و الشوق  وشربت من سبيل الالم  لم تعد تقوى ان تكابر  فقدت الامل  اتكأت  على حائط الزمن  عزيزة دمعتها لا تريدها ان تنهمر  عابر سبيل فتن بها القى التحية وعبر لم يقوى ان يتجاوز حائط الزمن  عاد إليها عرفها بنفسه  انا الحب هو اسمي يا قمر  قالت ابتسامة اسمي لكن الرونق هجر  قال  هل تسمحي للحب ان يعيد ترتيب الصور  هو كالنسيم يعيد للروح فرحها اذا عبر و للابتسامة رونقها دون خبر  يغلق ابواب الالم  ووسادة  الأحلام صديقة له دون ضجر  فما إن طرق الحب بابا  رافقته الابتسامة دون ملل  فهل هذا يكفي  ام تريدين  ان اقص عليك  قصائد الحب و مقولات و عبر  بقلمي حنين صالح

*السِفر* ألِفتك سِفرا تُعمد الناس في أحلامي من خطاياهم وحملتك وشماً يذب عني في وحدتي من سوء نواياهم فكنت لي مشعلًا يضيء درب أحلامي وصوتا به تترنم أنغامي على حين غفلة تقاسمتك المنايا واحتوشتك الرزايا فأصبحتُ دونك هشيماً من بقايا بقاياهم هل أستعير من الزمان فرصة؟ وأطوف في كعبة أحزاني وأحزانك أم أترك الريح تأخذ دورها في ترميم ما جدَ في الطريق من أسفاري. جواد البصري-العراق

.........سيفي بالحب بارع............. عندما رأيتك البدر ظهر خفق فؤادي وصار في خطر إزدادت دقاته وبدأ ينبض  وقرعت طبوله والوتين استعر إنقلبت حياتي مذ رأتك عيوني فأنت اليوم الغرام والسهر وأنا الفارس وسيفي بارع أفتخر برجولتي وهذا قدر   ورغم الشيب قلبي شباب وصلبة عظامي مثل الحجر أنت وردة الحب وأنا قطفتها ورسمتها لوحة أبهى من الصور يليق بك عشقي ياأميرتي فأنا متيم بالمفيد المختصر ومجنون بك وأريد الوصال وأذوق شهدك ياأغلى البشر فتعالي وارقصي في قصر الفؤاد تشتهي غيومي ترويك بالمطر ستكونين عروس لهذا الفؤاد تقضي أيامك حتى الكبر سأشعل فتيل غرامك بالهوى وأوقد قلبك بمشكاتي والنظر فرفرفي حولي من فيض هيامك وزلزلي روحي ياأحلى من القمر غازي الرقوقي سورية

........أين السلام.......... أين السلام  ياأهل السلام الإنسانية ماتت والضمير في منام ورياح الغدر قطعت الأوصال  والحزن إنتشر وشعوبنا في شتات ذبل الياسمين وبكى  شقائق النعمان صار الفرح دموع والإبتسامة قهر والضحكة ذل والسهر خنوع والنوم في البساتين أو في الخيام هذي حال بلادنا  حكامنا أشباح وأعداءنا ذئاب والعرب يهرعون للتطبيع وجامعة العرب  في سبات  العروبة قتلت والشمس أطفأت والعظام دفنت وباقي الشعب في غضب فأين السلام  ياأهل السلام  وأين الحرية والحب والوئام وأين الحق والعدل وحقوق الأطفال الكرام وأين الشهامة والمروءة وأين طيور السلام نناشد كل شعوب الأرض  أن يتركوا الشعارات ويتذكروا الملايين في الخيام البرد والثلج يعصف بهم فهم إخوانكم في بلاد الشآم غازي الرقوقي سورية

جمرةُ الخذلانِ ======== عزفُ القوافي صوتُها أشجاني  رسمَ الحروفَ بخافقِ الوجدانِ مِنْ كلِّ غصنٍ يستقي كلماتِها  نبضي يصوغُ الحرفَ مِنْ أحزاني أبحرتُ في دنيا القوافي ناثراً  عطرَ الشُّعورِ مطيّبَ الأركانِ رغمَ المواجعِ لنْ  تعكّرَ خاطري  أبياتُ شعري صوتُها يرعاني ماكنْتُ في عزفِ القوافي حائراً والقلبُ يعزفُ أعذبَ الألحانِ رتّلتُ في  ورقِ القصيدِ مواجعي  ورسمْتُ فوقَ سطورِهِ ألواني أشدو على أنغامِ حزني والهوى  بركانُ شوقي في هواك رماني يا جنتي في دنيتي أنتِ الهنا  للقلبِ في زمنِ النوى أعطاني أنا والحروفِ كأخوةٍ  في بوحنا  عبقُ الفؤادِ كدوحةِ الريحانِ وتناثرتْ أحلامنا في لحظةٍ بينَ البحورِ تناثرَ الأغصانِ عودي ليالي الحبِّ في ساحاتنا  أو فاعزفي مِنْ جرحنا ككمانِ كمْ قدْ لهونا في الدُّروب حبيبتي  كيفَ البعادُ مفرّق  الإنسانِ كانتْ وكنّا والهوى في نبضِنا  مثلُ الطّيورِ روائعَ الأفنانِ ماذا جرى في لحظةٍ يامهجتي عاثَ الخريفُ بسائرِ البنيانِ بردٌ ورعدٌ في القلوبِ يزورها  من كلِّ صوبٍ صاعقُ الأبدانِ هذا الجفا قدْ حلّ بينَ قلوبنا  والحرفُ ينزفُ جمرةَ الخذلانِ يحيى العلي

القدس تروي حكاية      أحمد بالو تقدم وسجل ما شئت عند سدرة الخليل جاء في البيان غضبي لكتابة سيمفونية جديدة أججت ملحمة النصر ظلال الثورة أيقظت كل شبر من وطني الخليل وغزة هللت والأرض أوقدت شعلتي ضاق اليراع وشددت نيرانه ماذا يقول الطفل والأمهات عن تاريخ كرامتنا سجل حروفك للعالم وسطر سفينة التحدي شوق وانتماء و حكاية هي فلسطين قدس وأقصى وبيسان والناصرة وعكا براكين ضد الطغاة و جنين و طولكرم و الضفة عربية أقصانا ولم تزل يا شعبي العربي تحرك وسجل وقفة الشرف بلاد الشام تعاهدكم كما الرافدين والمغرب وبلاد النيل والخليج أوطاني للقدس حب لا ينتهي ستبقى شراع عروبتنا أحمد بالو سوريا

معلّقة ، على باب غيابك باقة رحيل ... و جعجعة وعيد ... تتدلى منه حكاية حيرى  من أمرك المريب ... متسمّر ،  من يد إلى يد  يتلقّف جمر نبضه ، ينفخ في أروقته الريح . ذلك الفؤاد الذي  رماه لحظك بأعواد كبريت . على باب قلبي  معلّق ، مفتاح و وردة . الوردة على القبور طقوس الزائرين . و قفل الفؤاد استبدله بأجراس تدق على الرأس إذا ساوره الحنين . هل زرع المسامير في الخشب ، يصد عنفوان الوله ؟ وهل إصدار فرمان في الحب يمنع انتفاض النبض إذا وثب  ؟ فائزة جوّادي

(( نواعير الشّوق)) ---------------------------------------تونس أحيانا ، يزورني القحط فأمسي مسكينة لا كلمات بلون الطّيف ولا حرف أبيض ليوم أسود  فيا ترائب القلم  هلاّ قذفت أيّامي العجاف بغيث من مزن الخصب كما يُقذف الباطل بالحقّ  لأدرك أنّ الصّمت بعض الفتنة                                                 ♧ ♧ ♧ ♧ ♧  -يخشى الله من عباده العلماء- وأنا ، أخشى من الرّاسخين في الصّدق وأهاب عينين حاتميّتين يطعمانني حنان العالمين ها أنا ابايعك -طائعة- عشقا خالصا في الآخرين  كما بايعتك أمرا مقضيا في الأولين                        ♧ ♧ ♧ ♧ ♧                وآخر ما سوّلت به لي نفسي أن أدّخر محاصيل  غابات الودّ في صدري وحزما من دفء الشّمس وبعض اللّوز  وأغنيات الصّباحات ومقاطع من شجن المساءات ليوم من آذار  قالت النّبوءة أنّه سيكون كألف ممّا نعدّ وحين يشكو الشّوق من أنياب الفقد أحضّه على إطعامه حليب الرّجاء في انتظار قوافل برد وسلام فأنا وربّ الأنبياء اشتقت لتلك اللّيالي العشر كما اشتاق إدريس جنان الخلد •••••••••••••••••••••••••روضة بوسليمي....تونس

سيد القلب ******* انتظرتك سيد قلبي.. تحمل زهور الياسمين .. انتظرت حروف عشقك.. وما نثرت على سطور دفاترك.. انتظرت تأتيني يدفعك الحنين.. وعينيك المسهدة بالشوق تقسم على عشقي الف يمين انتظرت همساتك  وابتسامتك وكلي يقين .. انك لا محالة ستعود.. وطنك بين أضلعي تتنفسني عشقاً وفي فضائي تهيم   جئتني .. لأنك رجل شرقى .. لا يرضى غرورك سواي  فلا غيري يرضيك وليس لعشقي بديل.. وهاأنت قد جئتني.. مكبل بالشوق.. تحمل زهور الياسمين .. أنفاسك عشق .. وزفراتك حنين ..  سيد قلبي عاشقي  .. هنا وطنك .. قد آن لقلبك أن يستكين ******* سالي محمود

إذا أَنشدَ الربيعُ أغنيىةَ الحياة  غادرَ الشتاءُ بنصرهِ أخفق ْ كنتَ أنتَ سنابلَ أحاسيسي طبعتَ قبلةً على جبين الزنبقْ ذاتَ ليلةٍ بشامةٍ سوداءَ جادتْ الروحُ لمن القلمَ أنطقْ صرختْ أناملي أيقظت غفوتي صوركَ في مُخيلتي  الأصدقْْ حدثتُ نفسي عن زائري كثيراً كتبتُ قصتي والقلبُ صفقْ ذاتَ ليلةٍ يا أوتارَ أوردتي سرقتَ النبضَ الحلمُ أشرقْ همسَ الدجى بآذان الفجرِ قارئةُ الفنجانِ كلامها تحققْ كلّ اللعنات التي رافقتني يوماً منها أخرجتني العمرُ أورقْ شكراً لصدفةٍ كستنا سعادةً من عانَدَ الغرامَ كان أحمقْ دعْ المحبةَ تغلبُ الموتَ زهرةَ تضجُّ شباباً مُحقق

لوجهك المتستّر  في جناح العتمة لطيفك المنتشر في معابر ّالضّوء ..والحنين ! في خانة الجمع أركبّ الجمل ، أسحب الحروف من واجهة الفكرة  واعثر في بهو اسمك ! ارتبك خوفا  ابعثر نرد الكلمات شفقة  على بياض صدغ الحكاية المبكرة  وهي تنام على شفاه القلم ! وتنفذ من  رذاذ النظرات  تلك التّي اتت بها ذات غيمة صباحيّة ! فسقت مقل الحضور بقطرات  كبحيرات  تغرق في وجهها زنابق  وزوارق من فرح ... دفعتها نسائم طفل ،،يشهق ضحكا  كلّما أعاد له الرّيح زورقا ! فيتعجّب كيف لورق  أن يطفو  على  سطح ماء ويعود لكفّه محمّلا بوشاح عطر و بتلات  مشكلّة من الزّنابق !!! سعيدة محمد صالح _تونس

حفنة وطن...! لست لاجئة، أنا فقط  غريبة عن نفس الريح التي كان بيتنا يصدها، فشرعت لها الخيام أبوابها! أصبحت الشمس تخجل من وجنتي، فتختفي في نوبة غيم كثيفة! غيم يمر من قلوب الأمهات مساء، ليحجب بيوتنا البعيدة، تضمني خيمة، تعريني خيبة! اليوم يصل، بائع الذل،  لا حاجة لي بقبضة غربة، بجرعة حسرة و بثورة دمعة! اليوم أصير رقما وأنا الذي ظننت نفسي قصيدة! سيجوب رقمي المدينة،  وتتعالى المصادح وتلتهب أضواء الكاميرا! حتى المذياع يجلدني  كل يوم يرسل لي أخبارخراب داليتنا، وعقوق الحمام لها! هاجر حيث السواقي، صامتة والحقول في شغف الجدب، لم يكن هديلا، أمنيات طفلة حرب تسربت من قلب خيمة! لا آباء هنا، فقط دموع تسحب مني بطاقة الطفولة، وتسجلني رسميا في دفتر الحزانى! اليوم أطلق أقلامي، وأدخل مدرسة الغربة من أوسع مرارتها! نفس الفطائر يا أمي لكنك لم تضعي حفنة  وطن، لم تعجنيها بضحكات إخوتي، فقط بالغت في وضع خمير الصبر! ناهد الغزالي/ تونس

-كؤوسُ النّبيذ- سار القطارُ صامتًا واللّيلُ يمضي ساخرًا مِن ضحكة بَدَتْ على الوجوه شاحبةً دارَ الحديثُ بهمسٍ والرُّؤوس مطرقةٌ إلّا هيَ في بحر همًّ قابعةٌ أ عَلى صغيرها تَذرف دموعًا ساخنة أم على بيتٍ هَوَتْ أركانُه مِن أجل كؤوس بالخمر مترعة ضاعت وضاعت أحلامُها الضّائعة ما إن سَكتَ الجميعُ وظنّوا أنّها إلى ذات وجهتهم راحلةٌ دارت نظراتُ عيونها الثّاكلة على الوجوه الذّابلة حتّى تمسمروا في مقاعدهم الواهنة وعلى مقابض كراسيهم كلٌ يُشبك عَشْرَه ومن حوله تَطوفُ الذّكرياتُ والصُّوَرُ وفي العُيون دموعٌ للهدير متأهّبةٌ في روحها زادَ الأسى وامتعضتْ مِن الحياة الفاشلة صَرَخَ القطارُ بعد تهويمة فعادت تقلب صفحات ذكرياتها البائسة لم تجد شيئا يرمّم فجواتِ قلبِها الممزّقة... في محطّته الأخيرة توقّف القطار ترجّلَ الضّيوفُ.. التفتت نحو اليمين وصوبَ اليسار غريبةً وحيدةً..في بحار الدّنيا المجهولة لعلّ المُصادفة تلفظها على شاطئ آمِنٍ نزلتْ وألقتْ نفسَها  الممزّقة في بحر الأيّام... وهي كزهرة نديّة تتضوّع حرارةً وصبا.. وصفيرُ الرّيح يعوي في دهاليزها الموحشة.. جواد كاظم البصري #

ظل على ورق. سأخمش سَوَاحِل حِبْرِي وَرَقَة وَرَقَة  وَأُؤثِر مَا قَدْ وَرْوَرَ فِي الْأَصْفَاد  مِن عُتُوٍ فهديرٍ فَنذر  أمتطي جحيماً فِي ضَمِيرِ الْوَرْد  واعرج فِي الدُّخَان العَرَضِيُّ  أطلي عَلَى وَلْوَلَة طَرْفِيَ الظَلَل  أَصُبّ غَضَبِي فِي بِئْرٍ مَشْعُورٍ  أَصُبَه اِهْتِزَازا فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ  كَيْمَا يَتَمَرْمَرَ  وَأَصُول الضَّبَاب عَلَى عُكّاز أَزْرَق  وَالْعَيْن رَقْصَة مِلْح تتَمَزَّز  فَسُكْر فِي قَصَائِد أخَر .  ساتحرر مِنْ عُبُودِيَّةِ الْأَلْوَان  وَاعْتَكِف صُوَرًا لِغَد مَاضٍ  مُوَلٍّ فِي ذِهْنِ الضَّوْء  ذَائِبٌ فِي اِتِّزَان الْكُحْل . . !    حُرًّا مِنْ فِرْدَوْسِي الشِّعْرِيّ  يَمْشِي ! واسبقه !  ظِلّ نازِف عَلَى وَرِقٍ  أُلْقِيَ فِي سَاعَاتِه الرُّعْب  رَمْقَاً فَأفَفَا  كالنقر فِي حَجَر. . . نسرين الصايغ  1.56 AM  Australia  30th may 2020.

حتى الحزن  يمن علينا بالدمع . وهنت أنفاسنا  نفخا في المزامير . و قصب الناي في الحقول  مشغول بعزف خاص للريح . و فحيح الصدى يتكوم في قعر المهجة .  أيّ زنزانة تحتمل غصة  مكبوتة بين الأضلع ؟ و كيف تتهموننا بتسريح الأحزان و سجونها هشة ؟ حراسها مرتشون .  قضبان الروح نخرتها الأشجان   فحجبت ابتسامة اعتراها الصدأ . و كتمت صرير الفقد  حين بحت حناجر النداء ... أيها الحزن العتيد  كفاك غطرسة  و سرّح سدود المآقي و افرج عن همهمات  ترابض على تخوم صرخة ... فائزة جوّادي

**غبش يناير.. ** ماذا جرى؟؟.. ما هكذا كانت.. إلى ربوعنا تأتي الفصول.. كالطواحين الفارغة.. تطرد و تطارد بعضها الأيام.. و الزمن يحول.. ما عاد ينشر ملاءته الربيع..  ما عادت الوانها تكسو جبالنا و السهول.. و الصيف كلما حل لدينا تفاقم قيض نهاره.. و نجوم ليله.. يكاد يقضمها الأفول أما الخريف.. فضبابه حجب نفاسة الثوب المقشب.. نكس ناصية الروابي خفض عيون القمر..  حتى الذبول ماذا جرى؟؟.. أين شتاؤنا.. و كرات الثلج نتراشق ببياضها حتى الأصيل؟ أين نقاؤه القطني حين يعمم الجبل و يلبس المرج مخمله الرفول؟  لماذا لا يغسل وجه الأديم بذوبه لماذا لاث بياضه طمي السيول؟  أين البيوت الكبيرة ؟؟  حيث عناقاتنا تصهر الروح.. يذوب  دفؤها قر الليالي  يسرج الشوق المحير في ذهول ما بالنا تكممنا؟؟  و على انين الوطن الجريح  تباعدنا.. و تكومنا  فتجلط  الاحساس  في تجاويف قلوبنا.. و العقول ترسبت  دورة الحب  حتى لم نعد نقوى  على الإبتسام.. أو البكاء  و لا كرهنا النقاب الحاجب للحقيقة   و لا حتى  الظلام رجوناه يزول..  ماذا جرى؟؟..  أين رعود ديسمبر؟؟  تحشد لشهرها الآتي مؤونة الغيم الهطول ؟؟ أين دخان يناير؟؟  تشرق شوارعنا المريدة ب

لن تجدَ سومرَ في الحقول قلُوب النخل وألواح الطين السومرين ثورةٌ في حليب نهدٍ صائم ربّما تجدُ عند "كوكب حمزة" الذي ابتلّت معدته بالوجبات السريعة والهمبرغر لحنٌ سماوي  كبساط الريح ينقلك آلاف السنين إلى أوروك وأقدامُ الفلاحات العارية كوكب.. الذي أحب بغداد  فذبحته .. أو تجد "إنكيدو"  تحت مهد أخي البكر مع نهرين من الفرح والحزن للمذبوح صوت أمي.

في الحرب الاولى... كمجهود حربي تبرعت العجوز بقلادة مهرها بأقراطها  بنبض قلبها الصغير  بعد انتهاء  الحرب غاب صغيرها ضاع الوطن  لم تعد القلادة فقط ابن الرئيس حاضرا كان يبتسم على الشاشة  قادة الحرب دائما يكذبون! حميد العادلي العراق

رسالة ليس لها مكان كنت العنوان لكل كتاب كنت علامات الإستفهام والتعجب لكل سؤال  كنت أراك الفاصلة التي تمنع صعود الروح  كنت لي بداية ونهاية الحروف أبحث عن كلمات تليق بك وبقلبك المصون لا أرى غير العتب واللوم وألف سؤال  لاجواب له غير السكوت إعتقلتني عينيك ورمتني بسجن قلب لا يدخله النور حاولت أن أنشر الفرح وأجعل أيامك كلها سرور خانتني أحبال صوتي وأصبح كلامي مبحوح جعلتني كمدينة تغفو على ضفاف القهر وتنتظر ظهور الشروق عفوا منك سيدي  لن أوقظ قلبك ولا أريد لنبضك أن يتأثر بالحروف  فقط بحت مافي الروح من آلم  وجع أسقيتني إياه بكأس مكسور نبضاتي كدخان سجائري تعلو ليس لها حدود     عاتكه محفوظ

فرح بلا أسوار...! نحن طعم الزنازين حين تجوع ملوك البلاد،  زمجرة لريح باردة  تقرع طبول الغضب! مشط الليل، حين يكتظ الدمع على عتبة القصيد! قلنا  "لا"   لسور مدينة تزرع الطيبين في أرصفة الغربة! قلنا"لا"  لشمس تحرق فقط جبين الكادحين! قلنا"لا" لدستور يبيع أصوات نساء عاريات من المجاز لطباخي القصور! خمنت الرياح أننا سواد يلطخ واجهات البلاط، فزرعتنا في بيادي التهميش! قلنا "لا "  فانحنت كلاب الطرق تنهش صورنا من عيون الوطن!   ربطتنا الغيوم في ذراع موجة،  تارة نغرق وتارة أخرى نطفو! هم باعوا أراجيح الأمس، هم نصبوا المشانق! هم حصدوا الأطفال من رحم الفرح، فامتلأت بيادر الغربة بدمى يتيمة! تشرد بائع البسمة المتجول ماسحا بمنديل الحسرة بقايا الفساد عن حجر لم يعد متماسكا ليعمل سورا للمدينة! ناهد الغزالي/تونس