(( نواعير الشّوق)) ---------------------------------------تونس أحيانا ، يزورني القحط فأمسي مسكينة لا كلمات بلون الطّيف ولا حرف أبيض ليوم أسود فيا ترائب القلم هلاّ قذفت أيّامي العجاف بغيث من مزن الخصب كما يُقذف الباطل بالحقّ لأدرك أنّ الصّمت بعض الفتنة ♧ ♧ ♧ ♧ ♧ -يخشى الله من عباده العلماء- وأنا ، أخشى من الرّاسخين في الصّدق وأهاب عينين حاتميّتين يطعمانني حنان العالمين ها أنا ابايعك -طائعة- عشقا خالصا في الآخرين كما بايعتك أمرا مقضيا في الأولين ♧ ♧ ♧ ♧ ♧ وآخر ما سوّلت به لي نفسي أن أدّخر محاصيل غابات الودّ في صدري وحزما من دفء الشّمس وبعض اللّوز وأغنيات الصّباحات ومقاطع من شجن المساءات ليوم من آذار قالت النّبوءة أنّه سيكون ...
نقطة بداية تحطّ بدقّة الشّغّف على هامش السّطر تتدّرج في برود لتمسك بخيط من اعترافات خاليّة من تحيّل الشّكّ ومن وخز مسامير اليقين على دائرة هشّة الصّلابة تتشّكل ألوانا تخضع للتغيير للتّعديل للمحاولة للاعجاب للاشمئزاز لقفز الغيوم على الرّبى فقط هي لعبة ريشة على قلب من الخزف سعيدة محمد صالح _تونس
غريبة لا حديث يطول في اطراف النهار الطرقات خالية الامن اوراق الخريف المتهاطلة تكسو وجه المدينة فتبدو غارقة في الشحوب حفيف الرياح يزمجر في وجهي بقسوة. ... غريب او غريبيين يتصافحان.... اخذت حيطتي سرت بجانب الوادي اسرعت الخطى تذكرت وجه امي.... اوصتني امي منذ صغري ان لا اتحدث مع الغرباء... عذرا ياوطني عذرا يا أمي فكل الارصفة وكل الاسوار وكل الابواب تلفظ في اليوم الف حمم من الشر و الغرباء في ايديهم مفاتيح و اسرار المدينة لم ينفع معهم لا الدعاء و لا الصلاة و لا قلوب الاطفال و لا عيون الجياع الموت مهاب يطوق كل اطراف المدينة ويموت الموت فوق رأس المدينة..... عذرا يا امي عذرا يا وطني فقد قرر الكل ان يرحلوا من المدينة عبث الاقدار والجنون انا الوحيدة سابقى وسابقى غريبة فى وطني...غريبة. بقلمي مريم محمد المهدي التمسماني طنجة المغرب
تعليقات
إرسال تعليق