أنا والبحر / الكاتبة غفران سليمان كوسا

أنا والبحر
يسكن البحر قريبا من بيتي
إعتاد علي ..سيرته ملأت أفكاري
 قصص العمات مع حورياته سحرتني
قيل لي تغير لونه  بعد الميلاد
..
بحري
ترك بابه مفتوحا ليتسلل إليه العشاق..
انشق لإخفاء الاشتياق
 حملني فوق مياهه قشة لا تعرف هما
 ..شجرة كتمت آلاف الأسرا ر
قتلتني العادة
 ركضت مرارا إليه أشكو عنف معلمتي ..
 أخبره عن قبلته عن نار غياب
يحمل شكواى ويتركني عند الشط
لم يخذلني لم يكشف لي سر.. 
وثقت به  إلى أبعد حد
 ارتفعت أمواج مشاعري
ركضت إليه بالبكاء
 بأصابعي داعبت رمال الشاطيء
حبا شكرا احساس
رسمت قبرا ، نمرا ...نسرا..جرحا سيارة اسعاف
تحرك نحوي ،عانقني  موجه 
رماني بلطف...  لثمني دغدغ روحي
حمل عني حقائب تعبي
 وما حملته نفسي من أوجاع
أضحكني ...رفعني... أوقعني
ُ طفلة رجعْتُ بين يديه..
حملت نفسي وثيابي وتسللت
تاركة فيه   كل الأثقال
أخذها الموج  وأعادها مرات
مرات
كسرها ..ضمرت.. كادت تتلاشى
ومابقي منها من أشلاء
دفنها  عميقا في رمله
كرمى لعيوني
 لم يذكر حين عدّت إليه
أني أثقلت عليه
وكان ككل المرات حنونا شهما
حمل عني بؤسي
فشلي
وخيانات الناس...
مسح رأسي بحنان
 كأبي كان.
  .

غفران كوسا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

غريبة / الكاتبة مريم محمد المهدي /المغرب

ماذا لو / الكاتبة امل الخليفة