بحر العيون / الأستاذ الكاتب عصام الشب

#بحر_العيون

أيًّ سر في موج عميم.!!
بين السطور يلطمُ شواطئي.
وكم سعيتُ للوصول إليه.. ولم أطول.!!
أي شوقٍ في هديرٍ يُوقظ بوحاً دفين.!!
أي روحٍ في صلصالِ رملٍ يعجنه دمعُ الحنين.!!

أي بحرٍ هذا.!!

يجتاحُ نبضي خارج أسوارِ الأنين.

فـأنا......
رُبانٌ عتيق..لا أعرف من أسرارِ البحر إلا نذراً يسير.. رُغم عمري و تعب السنين..
كم مات الحرف في صدري؟
أنا هنا قبل ألف نبض.. عايشتُ الفينيقَ و الاغريق.. انقرضوا.. ولا زلت غريق.
عنيد..
لا استكين.. أجابهُ الموجَ كجلمودِ صخرٍ و سفيني ضنين..
كم لطمَ هديرُ الموج خدي؟
ولازلت أنا.. لا أخنع أو أستدير.. تلك مواجهةٌ كبرى.. ولازال قلبي يبحث في عميق اليم عن أسرار الحنين.. عن كنز دفين.. في صدفاتِه ألف محارٍ.

سِهامُها....
 نظرة في محرابِ عينيها.. توقظُ نياطَ القلبِ من عليله.. و ملء فؤادي شوق..
فكيف لا أشدو لِتلكَ الخميلة؟
لحظها قد فاح عطراً من زهور عراتيلية.. ناعساتُ الطرفِ منها.. دواعج.. مؤنسات.. ساهمات..  مناراتٌ للعابرين من بحور عسجديّة.. في حنايا النبض ستُسرِج قصائدي.. بِسطورٍ ورديّة.. مدادها من كحلِ رموشها السرمديَّة..

عذراً
هي ليست حوريّةٌ زرقاء العيون .. أو سوداء.. أو خضراء ..أو حوراء.. أو بنيَّة.
   ... إنها بحر العيون ...

شهلاءٌ هي.. بل عسلٌ مكنون..
كالشهدِ المصون.
و أنا أعانقُ الأحلامَ كل مساء.. و هذا المساء لن أبوحَ
بحرف آخر.. لن تعرفوا من تِلكَ َسيِّدةُ العيون العسليَّة.

لن تَعرفوا مني تلكَ النائِمةُ قي قصرٍ حنون.

و من تكونْ.!!!!!

    عصام الشب / سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

غريبة / الكاتبة مريم محمد المهدي /المغرب

ماذا لو / الكاتبة امل الخليفة