أغنيات للغُرُوب / الأستاذ الكاتب الهاشمي الزوام

(( أغنياتٌ للغُرُوب))
بَعِيدًا بَعِيدًا
قُبَيْلَ الغُرُوبْ
على تُخُومِ الصَّحَارِي
هُنَاكَ الْتَقَيْنَا
وكانَ لقانَا
لِقَاءَ السُّكَارَى
لِقَاءَ الحَيَارَى
عِنْدَ اشْتِبَاكِ الدُّرُوبْ
إلاهِي تَجَلَّ
وفُكَّ أَغْلاَلَ القُلُوبْ
..........
هناك حلمنَا
ورُحْنَا نُغَنِّي
لَحْنًا شَرِيدْ
وعَرَايَا رَقَصْنَا
ونحنُ نُمَنِّي
أَنْفُسَنَا بِمَا نُرِيدْ
ولَكَمْ مَشَيْنَا
ولَكَمْ عَدَوْنَا
ولَكَمْ ضَحكْنَا
عِنْدَ كُلِّ فَجْرٍ جَدِيدْ
ولكنْ إِلاَهِي ..
كَمْ يَطُولُ عُمْرُ الوَرُودْ؟؟
.........
الآنَ سَمَائِي حَزِينَة
و"جَوِّي " كَئِيبٌ كَئِيبْ
ورِيَاحِي قَوِيَّة
وشَمْسِي تَغِيبْ
وشَيْطَانِي مِنِّي ..
قَرِيبٌ قَرِيبْ
إِلاَهِي أَغِثْنِي
أَلَسْتَ أَنْتَ القَرِيبْ ؟؟
فَمَا عُدْتُ أَعْرِفُ نَفْسِي
مُذْ غَابَ عَنِّي الحَبِيبْ
...........
إِلاَهِي تَجَلَّ
فَإِنَّ لَيْلِي طَوِيلْ
ودَمْعِي قَدْ أَغْرَقَ
جِسْمِي الهَزِيلْ
ولَحْنِي قد اسْتَحَالَ
نَحِيبًا ...وعَوِيلْ
إلاهِي ...
إِنْ لم يَصِلْنِي الحَبِيبْ
فسَاعِدْنِي لأنْسَى
أَوْ أَلْهِمْنِي بِصَبْرٍ جَمِيلْ
                    ((الهاشمي الزوام – تونس ))

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

غريبة / الكاتبة مريم محمد المهدي /المغرب

ماذا لو / الكاتبة امل الخليفة