إلى عنيدة / الشاعر حسين عيسى عبد الجيد

إلى عنيدة 
تتفتت القمة الشماء بريح هادئة
 وأنت مازلت أمام الأعاصير عنيدة

يشق الماء قلب الصخر وأنت
السيول تغرقك ولم تخرج منك تنهيدة.

 يا امرأة تستند على أكتافها الجبال
وإلى الآن مازلت في هذا الزمان عجيبة

تنهمر الدموع من مقل الحيارى
وأنت بمقلتيك العميقتين حقا حالة فريدة

صعد العلماء في لمحة لقمة القمر
وأنت إلى أعماقك أحتاج لعقود طويلة

كم من مرة خسرت وربحت خيول العرب
وأنت في المضمار مهرة لم تخسر مبارزة وحيدة.

يانهرا يركض في أرضك مسافات طويلة
وأنت الجنة الخضراء ترتشفيه بسهولة شديدة

صبي علي ماءك  العذب صبا طويلا
ودعيني أرشف من ثغرك رشفة العمر الثمينة

أفردي ذراعيك يا وطن وسادة كبيرة
لألوذ بها نوما تحت رموشك السجينة.

آه بعد ألف نطق بها عرب وعجم
لن يجود بك الزمان ولو بعد قرون طويلة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نواعير الشّوق / روضة بوسليمي / تونس

عمقك وطن / الكاتبة امل الخليفة