بانتظار الفرح / الشاعر نزار عمر

(بانتظار الفرح)

اختلطت الصور وتناصت .. لا شيء واضح منها .. غير عناوين عريضة .. رؤس اقﻻم فقط الظاهر والواضح منها .. ترى هل أخطأت العين في العنوان فاختلط الأمر على العقل وفشل في ترتيب صفحات ذاكرتي .. ربما السبب يعود إلى الطريق اليتيم والهش .. الذي نجا من جنون تراكمات الذاكرة .. الذي خدع أعمدة الدخان التي تسللت بنجاح إلى الجزء المختص بالقلب .. فاختلط الأمر على العين وكان السبب في هزيمة أو خداع .. أم أنها تناصت مع بعضها فاختلط الأمر .. فكان حتميا على المرايا أن تستعين بعكازة
وربما أن سرير الذاكرة خدعه الدخان فانخدعنا .. فانهزمت العين في رؤيتها وأصبح القلب ثمﻻ من عدم وضوح الصورة .. أم هي الذاكرة اللعينة التي تعمدت أن تخدع العقل لتعلن انتصاراً مهزوما
والاكيد ودون منازع  أن السبب الرئيسي هو الفرح الذي من المفترض أن يأتي مع مناسبات الفرح الكلي للنفس والمكان ..   .. فاصبح من حق الامس ان يضغط ليفتح صفحات الوجع .. فاستطاع وبنحاح أن يجعل الفرح القادم بمناسبة العيد هﻻميا
فأصبح ﻻزما علي أن أجعل القلب يهدأ .. كي أستطيع ترتيب الاشياء .. وأن أعطي لكل شيء اسمه ... وربما أفشل ..
                 بقلمي /نزار عمر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نواعير الشّوق / روضة بوسليمي / تونس

نقطة بداية / سعيدة محمد صالح / تونس

غريبة / الكاتبة مريم محمد المهدي /المغرب