من ينصفني؟ / الشاعرة حنان يحيى حسين

( من ينصفني )

من ينصفني ؟!
يقول طفل العراء
لازال يتعلم الهجاء
هو ورفقاء الألف باء
تراه يحملق في السماء
مد يده ليسرق
قطعة حلم ذات اشتهاء
ثمنها جسم مسجى
على طاولة الكذب والرياء
لاشيء ينصفني !!!
بئساً لشهوتي الحمقاء

من ينصفني ؟!
تقول حواء
قد كنت يوماً عذراء
عشقته والصدق منه براء
باعني بأرخص الأثمان
عناق الجمال لايعترف بالغلاء
والمزاد يعلو بالأسماء
لاشيء ينصفني
لاشيء ...سوى عناق السماء

من ينصفني ؟!
يقول الرجل ذو العكاز
شهيد حرب بامتياز
أودع ساقه أسفل الركام
برفقة جثث أبرياء
تعكز على فقره
يا له من اتكاء
لاشيء ينصفني !!
سأتوسد أحلامي العذراء

من ينصفني ؟!
يصرخ طفل شريد
من ينصفني ؟!
ينادي العجوز والصبية والوليد
من ينصفهم ؟!
ترتسم على وجوههم
ضحكة جوفاء
راودهم حلم بحياة
خلف جبل وأرض وماء
من ينصفهم ؟!
ستنصفهم حتماً  عدالة السماء

شذى الياسمين حنان يحيى 📝
17/2/2018

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نواعير الشّوق / روضة بوسليمي / تونس

نقطة بداية / سعيدة محمد صالح / تونس

غريبة / الكاتبة مريم محمد المهدي /المغرب