ما بال هذا الليل؟ / الكاتبة فائزة جوادي / تونس

.
ما بال هذا الليل يستبد بروحي
يصلبها على بوابة الشوق
يتطاول على عقارب الساعة
يجعلها ترقص بقلبي
ذات اليمين
ذات الشمال
يرفعني إلى قمم الجبال
يدحرجني كصخرة جرفتها
الجاذبية إلى سفح الحزن
ألم تقم الساعة!!!
إني أيقنت علاماتها
قد تكون الصغرى
أو الوسطى
لكن توقيت قلبي دق
و أعلن صفارة الإنذار
صرخ من مدى العمق
عمق الجرح النازف
بدماء الوجع الكبير
تأوهت حروفي
أنت أوراقي من وطأة
القلم
من حمم الكلمات المتوهجة
شوقاً
حنينًا
وجعًا
ألماً
لقد اختصرت العبارات
حتى لا أشرخ المسامع
حتى لا تذرف المدامع
حتى لا تموت الحروف
و يبعث منها الجروح
و تفنى الروح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

غريبة / الكاتبة مريم محمد المهدي /المغرب

ماذا لو / الكاتبة امل الخليفة