تهطال صبر / الأستاذ الكاتب وليد عرفات العايش
- تهطال صبر -
--------------
كفكفْ دموعكَ يابنَ أخي
فإنَّ التابوتَ لازال هنا
فاغراً فاهُ كما شبحٍ
وصغيرك لازالَ ينادي : يا أماهُ
ألمْ أخبرْكَ ذاتَ يوم
بأنّ الردى ... لا يستحي
أتذكرُ تلكَ الليالي التي
عبرتْ منْ هناك
كانَ يُظلِلنا الدُجى
وتبتسمُ النجوم من فوقنا
كم تهامسنا ... على مهلٍ
بعيداً عن وقْعِ النساء
كنتَ تخشى أنثاكَ
وتقولُ دعْنا نَنمْ بأمانٍ ... ياعماهُ
أيا مريم العذريّة
هُزّي إليكِ بجذعٍ
علّهُ يتهاطلُ الصبرُ
منْ رحمِ داليةٍ عنيدةْ
لا تَصلُبيه أنتِ أيضاً
( لك اللهُ يا عيساهُ )
هاهو صوت الصهيل
يصمتُ فجأة
الواقعةُ واقعةْ
لا خافضةٌ أو رافعةْ
الموتُ في ظلّ الاحتراقِ ... حياةْ
هكذا قال جدّي
منذ دهرٍ ... ينادي من خلفِ جبالٍ
شبحُ الرحيلْ ...
جسدي النحيل ينزوي
كما خصرِ غانيةٍ لا تعرفُ الرقصَ
فتهتزُّ أضلعي ... وترقصُ كلّ مسامعي
وجعاً يُلملِمُ أشلائي الباقية
أذكرُ بأنّي استفقتُ على صوتي
يُنادي ... يا أختاه ...
------------------
وليد.ع.العايش
١٢/٣/٢٠١٨
--------------
كفكفْ دموعكَ يابنَ أخي
فإنَّ التابوتَ لازال هنا
فاغراً فاهُ كما شبحٍ
وصغيرك لازالَ ينادي : يا أماهُ
ألمْ أخبرْكَ ذاتَ يوم
بأنّ الردى ... لا يستحي
أتذكرُ تلكَ الليالي التي
عبرتْ منْ هناك
كانَ يُظلِلنا الدُجى
وتبتسمُ النجوم من فوقنا
كم تهامسنا ... على مهلٍ
بعيداً عن وقْعِ النساء
كنتَ تخشى أنثاكَ
وتقولُ دعْنا نَنمْ بأمانٍ ... ياعماهُ
أيا مريم العذريّة
هُزّي إليكِ بجذعٍ
علّهُ يتهاطلُ الصبرُ
منْ رحمِ داليةٍ عنيدةْ
لا تَصلُبيه أنتِ أيضاً
( لك اللهُ يا عيساهُ )
هاهو صوت الصهيل
يصمتُ فجأة
الواقعةُ واقعةْ
لا خافضةٌ أو رافعةْ
الموتُ في ظلّ الاحتراقِ ... حياةْ
هكذا قال جدّي
منذ دهرٍ ... ينادي من خلفِ جبالٍ
شبحُ الرحيلْ ...
جسدي النحيل ينزوي
كما خصرِ غانيةٍ لا تعرفُ الرقصَ
فتهتزُّ أضلعي ... وترقصُ كلّ مسامعي
وجعاً يُلملِمُ أشلائي الباقية
أذكرُ بأنّي استفقتُ على صوتي
يُنادي ... يا أختاه ...
------------------
وليد.ع.العايش
١٢/٣/٢٠١٨
تعليقات
إرسال تعليق