وهكذا مضت الأيام / الكاتبة آمنة محمد
وهكذا مضت الأيام
طوال صيفها تنتظر المطر
تجتاحها رغبة هطوله فوق رأسها
حينها ستغسل التراكمات المؤلمة
حينها سيتبرعم قلبها من جديد
حينها ستولد مجدداً
غصة تخنقها سيمحوها المطر
حب متحوصل في صلادة قلبها ينتظر الماء كي يزهر
المعطف لو ارتدته سيؤخر كل شيء
وعلى اعتاب الخريف نظرت روحها المهترئة صوب السماء
تجأر بالدعاء أن اهطلي
"رباه هبني غيمة ماطرة"
ولاحت تباشير تشرين
وقفت على شرفتها تناغي الغيوم ..
متى ستهطلين؟
أطرقت
فجأة دوى رعد السماء وجاءت البروق
واكفهرت الدنيا لكن وجهها أسفر
ركضت نحو الحقول
و بدأ الرذاذ يبللها اغمضت عينيها ورفعت رأسها للسماء
مدت يديها وبسطت كفيها
"إغسلني أيها المطر
صديقتي أخبرتني أنك تجتاح الأرواح لتطهر الأحزان
وأخبرتني أنك تجلب الفرح"
هطل المطر غزيراً
تشقق الغشاء الصلد حول قلبها
وحبها المتحوصل بدأ يلين ويتمدد طارداً أوجاع السنين.
وسيول فرح عارمة اخترقت روحها
أيها المطر ...
كم أحبك
يا صديقتي ..
كم أحبك
#مهاجرة
#آمنة_محمد
طوال صيفها تنتظر المطر
تجتاحها رغبة هطوله فوق رأسها
حينها ستغسل التراكمات المؤلمة
حينها سيتبرعم قلبها من جديد
حينها ستولد مجدداً
غصة تخنقها سيمحوها المطر
حب متحوصل في صلادة قلبها ينتظر الماء كي يزهر
المعطف لو ارتدته سيؤخر كل شيء
وعلى اعتاب الخريف نظرت روحها المهترئة صوب السماء
تجأر بالدعاء أن اهطلي
"رباه هبني غيمة ماطرة"
ولاحت تباشير تشرين
وقفت على شرفتها تناغي الغيوم ..
متى ستهطلين؟
أطرقت
فجأة دوى رعد السماء وجاءت البروق
واكفهرت الدنيا لكن وجهها أسفر
ركضت نحو الحقول
و بدأ الرذاذ يبللها اغمضت عينيها ورفعت رأسها للسماء
مدت يديها وبسطت كفيها
"إغسلني أيها المطر
صديقتي أخبرتني أنك تجتاح الأرواح لتطهر الأحزان
وأخبرتني أنك تجلب الفرح"
هطل المطر غزيراً
تشقق الغشاء الصلد حول قلبها
وحبها المتحوصل بدأ يلين ويتمدد طارداً أوجاع السنين.
وسيول فرح عارمة اخترقت روحها
أيها المطر ...
كم أحبك
يا صديقتي ..
كم أحبك
#مهاجرة
#آمنة_محمد
تعليقات
إرسال تعليق