زمن الترحال... / الأستاذ الكاتب جمال أبو ريا
ريثما يحل زمن الترحال، أسدل ستارة نافذتي، وأحجب عني ضوء القمر وأنتِ ترقدين مصباحا أثيريا تضمه أوردتي ولا يكاد يفارقني هديك، أحمله بيدي أقرأ تفاصيله اليوم كما في الغد بلهفة الأمس. وإن جن الليل وغاب صوتك، ثقي أني النسيم وأنتِ هفيفه، أناجيه لأنك من منحتيه معنى تنثره وإياي حلم حائر يجوب رحي الكون الفسيح، يرتجل خلفه ويلاحقه سرب من الضياع والوهم المتلاشيين، حلم آخر يقتفي اثر العطايا يطوي صفحات الفقد ويدرك المعجزة في جنون عابر يعم الأرجاء مداه.
لم يكن ليوصف قلبك بأنه أسود، لأن فترات اقفراره انتفت عنها صفة الملمح رقة ولينا، دع روحي تتوسد قلبك وتغفو فيه، بينما أنين ليل الحكايا بالقرب منك، يتدفق ضياء لا تفارق حناياه تحنان عناقنا في الجنة، أوله سهر تأملي ينهيه في آخره سفر نحو سماء، تتخللها نجوم لا تنام في عيون لا تنعس، ولأن فكرك يعتصر من عين الزمن المتثاقل بصمة تتوسد قلب الليل في محيّاه تراتيل سبقت ترانيم المحال، ومن إغماضة الخريف الغافي ينتزع دمعة تذرفها مواويل يحتدم رحاها في أسماعي سجال، تبثني شذرات تتلعثم عبرات على لساني حينها متعشقا في الفكر يتماهى فتحي، وبمقدمك الباشق تجمعني وميض هلالي، يعانق ضميرك الرخيّ في دارته ليسجل لديك، أن دعه يبعثني بنانا آخر ينير قلبي المظلم.
لم يكن ليوصف قلبك بأنه أسود، لأن فترات اقفراره انتفت عنها صفة الملمح رقة ولينا، دع روحي تتوسد قلبك وتغفو فيه، بينما أنين ليل الحكايا بالقرب منك، يتدفق ضياء لا تفارق حناياه تحنان عناقنا في الجنة، أوله سهر تأملي ينهيه في آخره سفر نحو سماء، تتخللها نجوم لا تنام في عيون لا تنعس، ولأن فكرك يعتصر من عين الزمن المتثاقل بصمة تتوسد قلب الليل في محيّاه تراتيل سبقت ترانيم المحال، ومن إغماضة الخريف الغافي ينتزع دمعة تذرفها مواويل يحتدم رحاها في أسماعي سجال، تبثني شذرات تتلعثم عبرات على لساني حينها متعشقا في الفكر يتماهى فتحي، وبمقدمك الباشق تجمعني وميض هلالي، يعانق ضميرك الرخيّ في دارته ليسجل لديك، أن دعه يبعثني بنانا آخر ينير قلبي المظلم.
تعليقات
إرسال تعليق