مشهد من رواية(لعبة القدر) / للكاتبة امل ماغاكيان / سوريا
مشهد من روايتي لعبة القدر الجزء السابع
دوما تعتصر رجاء ذاكرتها ، لتعلم ما الجرم الذي ارتكبته لتعاقب عليه طوال عمرها ، منذ ولادتها حتى لحظتها الخريفية ، الحالية . ...
لم تجد سببا واحدا حتى ولو كان صغيرا . فطوال حياتها
كانت الاِبنة البارة ، الأم الرؤوف الزوجة المثالية ، الصديقة
الوفية ، المرأة المضيافة ، والشفوقة على الفقراء .
لمعت برأسها المنهك فكرة .اخذت هاتفها اتصلت بصديق لها
وهو محام مرموق . جاء الصوت : ألو ، كيف حالكِ اديبتنا
الغالية . ردت : الحمد لله ، لي طلب لديك يا سامي ...
قال : تفضلي ، أشعر وكأنك على غير مايرام .
قالت : اريدك ان تأمن لي زيارة لسجن النساء .
قال : ماذا ؟ هل بين يديكِ رواية لها علاقة بطلبك .
أجابت: نعم . أود مقابلة امرأة تم الحكم عليها بالحبس المؤبد
والكل لديه علم ببرائتها.
قال : سأقوم باتصالاتي ، ساحاول ايجادها.
في المساء ، بينما هي تنتظر على أحر من الجمر .رن هاتفها
كان سامي المتصل : وجدت السجينة المطلوبة ، ومدير السجن رحب بك ِ .لكنني لن ادعكِ تذهبين وحدك ِ .
انتظريني صباحا لنذهب معا .
وصلت رجاء للسجن وتم استقبالها على أكمل وجه .
وتم استدعاء السجينة لغرفة المدير .كانت رجاء تجلس مقابل
الباب ، دخلت المرأة ، صعقت رجاء من هول ما رأت .فها هو
ذا القدر قد هيأ لها لعبة حتى في هذا المكان .كان الشبه الخارجي بينهما كبيرا جدا . وعندما تلاشت دهشة الجميع .
تم اِخلاء الغرفة ، اِلا من هاتين السيدتين .
تكلمتا طويلا ، اِلا في الموضوع الذي جاءت لأجله.
ودعت رجاء السجينة وأعطتها رقم هاتفها اِن هي احتاجت
لأي شيء.
منذ دخول المرأة تأكدت رجاء من براءتها ، وأنها سجنت لتشابه الأسماء ....اِذ لطالما رجاء كانت لديها مشكلة مع اسمها
.......ولم تكن الأدلة كافية للبراءة ومن سوء حظها أن اسمها
تشابه مع اِسم مجرمة خطيرة . جعلها تدفع عمرها كله لذنب
لم ترتكبه....كما هي تماما....وأنها تحملت السجن في السنوات
الأولى ، لأنه كان لديها أمل بصدور عفو ، أو العثور على المجرمة الحقيقية .ومع توالي السنين تحطم حلمها في الخلاص منه ، حتى اِن حصل فقد تأخر كثيرا .
ما ضر القدر لو انه جعل اِسم هذه المرأة مشابها او مقرونا
باسم اِمرأة مرموقة ومحظوظة الجانب....؟
تأبطت خيبتها ، وعادت إلى منزلها ، لكنها لم تعد كاملة . اذ
جزء منها بقي هناك ، داخل اسوار السجن الموحشة والمعرشة
عليه خمائل الظلم الموغلة في الحلكة.
أمل ماغاكيان
دوما تعتصر رجاء ذاكرتها ، لتعلم ما الجرم الذي ارتكبته لتعاقب عليه طوال عمرها ، منذ ولادتها حتى لحظتها الخريفية ، الحالية . ...
لم تجد سببا واحدا حتى ولو كان صغيرا . فطوال حياتها
كانت الاِبنة البارة ، الأم الرؤوف الزوجة المثالية ، الصديقة
الوفية ، المرأة المضيافة ، والشفوقة على الفقراء .
لمعت برأسها المنهك فكرة .اخذت هاتفها اتصلت بصديق لها
وهو محام مرموق . جاء الصوت : ألو ، كيف حالكِ اديبتنا
الغالية . ردت : الحمد لله ، لي طلب لديك يا سامي ...
قال : تفضلي ، أشعر وكأنك على غير مايرام .
قالت : اريدك ان تأمن لي زيارة لسجن النساء .
قال : ماذا ؟ هل بين يديكِ رواية لها علاقة بطلبك .
أجابت: نعم . أود مقابلة امرأة تم الحكم عليها بالحبس المؤبد
والكل لديه علم ببرائتها.
قال : سأقوم باتصالاتي ، ساحاول ايجادها.
في المساء ، بينما هي تنتظر على أحر من الجمر .رن هاتفها
كان سامي المتصل : وجدت السجينة المطلوبة ، ومدير السجن رحب بك ِ .لكنني لن ادعكِ تذهبين وحدك ِ .
انتظريني صباحا لنذهب معا .
وصلت رجاء للسجن وتم استقبالها على أكمل وجه .
وتم استدعاء السجينة لغرفة المدير .كانت رجاء تجلس مقابل
الباب ، دخلت المرأة ، صعقت رجاء من هول ما رأت .فها هو
ذا القدر قد هيأ لها لعبة حتى في هذا المكان .كان الشبه الخارجي بينهما كبيرا جدا . وعندما تلاشت دهشة الجميع .
تم اِخلاء الغرفة ، اِلا من هاتين السيدتين .
تكلمتا طويلا ، اِلا في الموضوع الذي جاءت لأجله.
ودعت رجاء السجينة وأعطتها رقم هاتفها اِن هي احتاجت
لأي شيء.
منذ دخول المرأة تأكدت رجاء من براءتها ، وأنها سجنت لتشابه الأسماء ....اِذ لطالما رجاء كانت لديها مشكلة مع اسمها
.......ولم تكن الأدلة كافية للبراءة ومن سوء حظها أن اسمها
تشابه مع اِسم مجرمة خطيرة . جعلها تدفع عمرها كله لذنب
لم ترتكبه....كما هي تماما....وأنها تحملت السجن في السنوات
الأولى ، لأنه كان لديها أمل بصدور عفو ، أو العثور على المجرمة الحقيقية .ومع توالي السنين تحطم حلمها في الخلاص منه ، حتى اِن حصل فقد تأخر كثيرا .
ما ضر القدر لو انه جعل اِسم هذه المرأة مشابها او مقرونا
باسم اِمرأة مرموقة ومحظوظة الجانب....؟
تأبطت خيبتها ، وعادت إلى منزلها ، لكنها لم تعد كاملة . اذ
جزء منها بقي هناك ، داخل اسوار السجن الموحشة والمعرشة
عليه خمائل الظلم الموغلة في الحلكة.
أمل ماغاكيان
تعليقات
إرسال تعليق