رفيف الأماني / الكاتب عبد الوهاب محمد
رفيف الأماني !
نساءُ الحيّ الغارقات
في حلوِ المعاني
تسمّرن أمام الشمس الخجولة
(والصبايا نسينَ
موعد الحبّ الأخير)
كلُّ شيءٍ صامتٌ
إلا همساتكِ
ظلّتْ تُهدهدني
كمواويل عشقٍ قديمٍ
من ألفِ زمان
همساتٌ أسكبها
جدولاً من زهورٍ
(تفوحُ بعطرٍ هريق الحنان)
رجعُ الحمائمِ شاقني
وليلي أطلَّ في تلهّف حائرٍ
والرقادُ جفاني
أنا مذ رأيتكِ يا ليلى
صار فؤادي
شاعراً يكتبُ أحلى الأغاني
وصرنا نهيمُ مع الطيوفِ
لعلَّ في تلك الطيوفِ
لنا رفيفَ أماني
أقرضتكِ قلبي إلا قطعةَ خفقٍ
كانت لمقلتين عشقتُ
لأجلهما نيراني
أسلمتكِ قلبي
قبل هطولِ الشعرِ عليَّ
وقبلَ هبوبِ الريح
فاستويتِ على عرش أشجاني
(ملكة تحتويني زائغ العينين ،
متّسع الخواطر تجادليني)
حاسرَ القلب تصطفيني
يا أيَّ بشرٍ طاف دربي
فرحاً يجنّحنا بفيض تهاني
2018/5/20
تعليقات
إرسال تعليق