الحزن مرَّ من هنا / الكاتب محسن يوسف
الحزن مرَّ من هنا
-----------------
على عجل استدعي إلى المشفى
عندما دخل غرفة العمليات التي كان قد سبقه إليها طبيب التخدير
أخبرته الممرضة أنه شاب في مقتبل العمر
أصيب في العمليات الحربية , ولا تعلم من أي مكان أتوا به
كان رأسه ووجهه ملفوفين بالضماد الطبي
أزاح الضماد عن عينيه , هاله أنهما أصيبتا بشظايا كثيرة
ليس يدري كيف تذكر بهذه اللحظات ولده الذي يقبع خلف مدفعه من سنوات
أمس حاول الاتصال به .. هاتفه يأبى أن يرد .
انهمك في عملية جراحية دقيقة , استطاع خلالها نزع ما أمكنه من شظايا
في الصباح عندما نزع الضماد عن عينيه
صوته المتهدج يسأل : هل تراني ؟؟؟
يأتيه الرد بصوت حزين يعرفه جيداً
- سأفتقد وجهك الحبيب يا أبي .
تعليقات
إرسال تعليق