حاورت ليلى / الكاتب حسين عيسى عبد الجيد

حاورت ليلى
وهي صبية
كيف أصغت لي
وملأت بعطورها
الأجواء
وأذكر ليلى مثلما
تذكر الأشياء
ومثلما على
كف العروس
تنقش الحناء
ومثلما العرب
الذين لا يفقهون
إلا رفع الأكف
للسماء 
راجين دون عمل
إستجابة للدعاء
اسم ليلى
مازال ساكنا
قصائد الشعراء
ودموع الشعراء
ووسائد الشعراء
اسمها حقا مازال
فرحا لروحي
وبلسما لجروحي
ودواء لكل الأدواء
عايشت ليلى
عامين 
ارتشفت منها
الشهد عامين 
نامت فوق
وسادتي عامين 
شربنا من
كأس واحد
وأكلنا من
صحن واحد
واحترفنا بجنون
تحطيم الكأسين
وتكسير الصحنين
لولاك ياعمري
ماخط قلمي حرفا
في الهجاء
والرثاء
ولا احترف
مغازلة النساء
شكرا ليلى
جزيرتي الخضراء
فكنت لي روحا
وجسدا واشتهاء
#حسين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

غريبة / الكاتبة مريم محمد المهدي /المغرب

ماذا لو / الكاتبة امل الخليفة