الموسيقى ترتعش..! / الكاتب جمال أبو ريا
الموسيقى ترتعش كلما لامستْ ذاكرتي، والوقتُ إثر وقتي يذوب. لم أفتح عليه لهجات القصب، أو هواجس النار، ولم أصدمه برحيلي.
ذاكرتي، تحمل أكفانها، وتغادر.
والموسيقى تبدأ الارتعاش من جديد.
سنديان يتمطـى في الفضاء، ينفخ على أغصان الدخان، فتنتفض حمـّـى التكوين، ويتراذذ الوشيش. قلقي المسجور، يزلزل ما قبلـَـه، ما بعدَه، ويتعدّى على هيئاته.
لا أستوي على حال. ونصوصي أيضاً. ولكي لا يتعب المريدون والمريدات من مدارات الزوابع، ودوامات إيماءاتي، سأترك لهم، ولهن، علامات من اللاشيء، لعلهم، لعلهن، يهتدون، يهتدين.
وهكذا فعلت، وتجاوزتُ الضفافَ والجبالَ والبحيرات والمتاهات والمفازات، ولم أغلق المعاني، بل تركت البصائرَ مواربة.
تعليقات
إرسال تعليق