تموز على وشك أن يغيب/ الكاتب محمد إدريس / سوريا 🇸🇾
تموز على وشك أن يغيب
و ما زال دفء القلب غريب عن الجسد
ما زال الارتعاش يهز الروح
و الدموع التي تسيل على الخدين
تغزو زخات العرق
حتى يكاد البدن يبكي من كل حناياه
أنظرُ بالمرآةِ لأرى وجهي
فلا أرى سوى خمس عقود من السنين
تزودتْ ببعض مستحاثات التجارب
فما فهمتُ غباء الدهر
و لا الزمان عرفَ كنه حماقتي
رسمتُ بألوانِ العذابات عقلاً ينجيني
من ارتدادات الجنون
التي غاصت في قاع بنياني
لكنهُ اعتصرَ بالنطق لساني
فما عدّتُ أقدر إلا على التفوه
ببضع اعتذارات سخيفة لربي
لأنها لا تخففُ الوجعَ في وجداني
فأبكي من جديد
حتى تتعرق الدموع
بمسامات الخدود المهترئة
بحور الحزن بالكاد يقتلها بعض الفرح
حين ترسو بعض قوارب المهرجين الأغبياء
على شطآنها الماكرة
فلا الشمس أشرقتْ يوماً
فتتصحر بحيرة الحزن تلك
و لا الدموع توقفت برهةً عن رفدها .
مـحـمـد ادريــس ـ سـوريـا
تعليقات
إرسال تعليق