الحزن العتيد / الكاتبة فائزة جوادي / تونس

حتى الحزن 
يمن علينا بالدمع .
وهنت أنفاسنا 
نفخا في المزامير .
و قصب الناي في الحقول 
مشغول بعزف خاص للريح .
و فحيح الصدى
يتكوم في قعر المهجة .
 أيّ زنزانة تحتمل غصة 
مكبوتة بين الأضلع ؟
و كيف تتهموننا بتسريح الأحزان
و سجونها هشة ؟
حراسها مرتشون .
 قضبان الروح نخرتها الأشجان  
فحجبت ابتسامة اعتراها الصدأ .
و كتمت صرير الفقد
 حين بحت حناجر النداء ...

أيها الحزن العتيد 
كفاك غطرسة 
و سرّح سدود المآقي
و افرج عن همهمات
 ترابض على تخوم صرخة ...

فائزة جوّادي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

غريبة / الكاتبة مريم محمد المهدي /المغرب

ماذا لو / الكاتبة امل الخليفة